«أنا الـ عادي» قصيدة للشاعرة سوزان كمال

 سوزان كمال
سوزان كمال

 

مواطن درجة معرفشي

دي سالب كام

ولا ليَّا رُتب أخوال ولا أعمام

وكل أموري فلتت منِّي ،

مش لاقي للجامها زمام

باحقق حبة المُمكن

وبالغي سلة الأحلام

وعُمري عُمر تقريبي

هربت من الزحام الحاد

لقيت لولادي - بالوسطة -

تختة ف فصل تجريبي

ورغم اني يادوب بالكاد

وبعد عناء ومجهود جاد

باوفر حق درس الواد

وشقة إيجار وهدمة وزاد

لكني م اشتكيش أبدًا

ولا عُمري أكون لوام

وباخد مكروباص الصبح من بدري

والم همومي لو كتروا

لا عندي فسبه تيواني ولا حتى

اشتراك مترو

لا عُمري حلمت اكون ثاير

ولا بحب اللي بيخاطروا

وصاحبي اللي زعل منِّي

وكَل لحمي

وقال دا جبان

صالحته وخدت انا بخاطره

وبادفع كل أول شهر جمعيه وبِقاله وقسط

لا عُمر اديا غليتها على عنقي

ولا عُمري عرفت البسط

ولا مره سهرت الليله ع القهوه

ولا شيشت ولا هللست

وباستغنى

وابص لحال غلابه كتير

والاقي نفسي انا الأغنى

لا باعرف اعادي ولا عُمري

جاريت الطيش

انا العادي اللي على بابه ومتوكل

وباسعى عشان رغيف العيش

وابص لهم وباتبسِّم

واقول ربك مقسمها

ويوم القبض ب ادي الظرف لمراتي

وب اتمنى يكون لي نصيب ف تقسيمها

واكون راضي

وب اتمنى أعيش عادي

واموت عادي

وانا خايف

يا صاحبي ف يوم أقوم عيان

لا الاقي سرير ولا تدابير

مراتي تكفي اموت مستور

ولا هيغيروا لي بند ف الدستور

هاموت ف طابور

ويمكن يخطف ال عادي

حبايبي كلهم بالدور.